تدرك جمعية البر والإحسان أن الدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يشمل أيضاً الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية. لذلك، نولي اهتماماً خاصاً لتوفير بيئة داعمة ومستمعة للمستفيدين، بالإضافة إلى تسهيل وصولهم للخدمات الصحية الأساسية.
تُولي المؤسسة أهمية خاصة لخلية الاستماع والإرشاد التي تشرف عليها السيدة المديرة مباشرة. تُخصص الخلية حصتين أسبوعيتين لاستقبال المستفيدين والاستماع إلى مشاكلهم، مع تقديم الدعم المتاح. تعتمد الخلية على الإنصات الفعال وتوجيه الحالات التي تحتاج إلى تدخل خارجي إلى الجهات والجمعيات المختصة. يُعتبر هذا الفضاء آلية مهمة لتعزيز التواصل مع المستفيدين، في إطار من الاحترام والسرية والمهنية.
حرصًا منها على توفير الدعم الصحي الأساسي، قامت المؤسسة بتقديم مساعدات متعددة لفائدة عشرات المسنين والمعاقين ذهنياً. شملت هذه المساعدات توفير الحفاظات الطبية، والكراسي المتحركة، والعكاكيز، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتسهيل تنقلهم اليومي. كما تعمل الجمعية على توفير بعض الأدوية والفحوصات الطبية حسب الإمكانيات المتاحة.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك المؤسسة في حملات طبية متعددة التخصصات، مثل الحملة التي نظمت لفائدة ساكنة العليين والحوز بشراكة مع جمعية تطاون أسمير، وذلك بهدف تعزيز الولوج إلى الخدمات الصحية في المناطق التي تحتاجها. هذه الشراكات تساهم في توسيع نطاق خدماتنا الصحية لتصل إلى عدد أكبر من المستفيدين.